348

The Trial of the Killing of Uthman Ibn Affan

فتنة مقتل عثمان بن عفان

خپرندوی

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

فظهر أنه مختلف في صحبته، فإن ثبتت فالصحابة كلهم عدول، فالرواية صحيحة لا غبار عليها، وإن لم تثبت صحبته فهو تابعي، وثقه ابن حبان واختلف في صحبته، فلا تنزل روايته عن رتبة الحسن. والله أعلم.
فدلت هذه الرواية على أن هذا الرجل - الموت الأسود - هو قاتل عثمان رضي الله تعالى عن عثمان بدليل قوله قبل أن يضرب بالسيف أي أنه خنقه أولًا ثم ضربه بالسيف.
وقد يكون القاتل غيره على قراءة "يُضرب" بضم الياء أي على البناء للمجهول، ولكن الأول أظهر لسكوت الرواية عن الضارب بالسيف والله أعلم.
(وبنو سَدُوس) بفتح السين وضم الدال: نسبة إلى جماعة قبائل، منها سدوس بن شيبان بن بكر، وهو في ربيعة وأكثرهم من أهل البصرة.
والسُدُوسي بضم السين الأولى والدال من ظني. قال ابن الكلبي: "كل سدوس في العرب فهو مفتوح السين إلا سدوس بن أصمع من ظني، فهو مضموم السين" قاله الدارقطني (^١).
وقال القاضي أبوبكر بن العربي (^٢): "فقتله المرء الأسود" (^٣) وعلق عليه محب الدين الخطيب ﵀ تعليقة جيدة رجح فيها أن

(^١) الأنساب للسمعاني (٧/ ١٠٢، ١٠٨).
(^٢) ابن العربي (العواصم من القواصم ١٤١)
(^٣) وذكر الاستانبولي أن في نسخة "د" من نسخ العواصم "الموت الأسود"، وفي طبعة عمار الطالبي (ص: ٣٩٩): "الموت الأسود" وهو الصواب، كما تقدم في روايات خليفة والطبري وابن سعد، والأولى صحيحة، والثانية حسنة، انظر الرواية رقم: [٥١].

1 / 379