The Trial of the Killing of Uthman Ibn Affan

Muhammad ibn Abdullah d. Unknown
108

The Trial of the Killing of Uthman Ibn Affan

فتنة مقتل عثمان بن عفان

خپرندوی

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

وجوب القود لذلك، أو لتردده فيه لم ير الوجوب بالشك (^١). ولو ثبت ذلك عند عثمان ﵁ وانتفى الشك، فلترك قتله عذر، وذلك خوفًا من أن يثير قتله فتنة عظيمة، فقد كان فريق من الصحابة ﵃ لا يرون قتله، حتى قال له عمرو بن العاص ﵁: قتل أمير المؤمنين بالأمس، ويقتل ابنه اليوم؟! لا والله لا يكون هذا أبدًا، فقال عثمان ﵁: أمره إليّ وسأرضي أهل الهرمزان عنه (^٢) فسكَّن بذلك الفتنة التي كادت أن تقع (^٣). ولم يكن للهرمزان أولياء، وإنما وليه ولي الأمر، وقدر عثمان أن يعطى قدر الدية لآل عمر، لما كان على عمر من الدين، فإنه كان عليه ثمانون ألفًا، وأمر أهله أن يقضوا دينه من أموال عصبته؛ عاقلته بني عدي وقريش، فإن عاقلة الرجل هم الذين يحملون الدين كله، والدية لو طلب بها عبيد الله، أو عصبة عبيد الله إذا كان قتله خطأ، أو عفا عنه إلى الدية، فهم الذين يؤدون دين عمر، فإذا أعان بها في دين عمر كان هذا من محاسن عثمان التي يمدح بها. قد كانت أموال بيت المال في زمن عثمان كثيرة، وكان يعطي

(^١) ابن تيمية، منهاج السنة النبوية (٦/ ٢٨٠). (^٢) سيأتي بأنه لم يكن للهرمزان أولياء يطلبون دمه. (^٣) المحب الطبري، الرياض النضرة (٣/ ٨٧، ١٠٠).

1 / 117