104

The Traditions from the Predecessors in Creed Through the Reported Issues from Imam Ahmad

الآثار الواردة عن السلف في العقيدة من خلال كتب المسائل المروية عن الإمام أحمد

خپرندوی

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

د خپرونکي ځای

الرياض - اللملكة العربية السعودية

ژانرونه

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= متساوية، فالأب عندهم هو الأصل والمبدأ لهما. انظر: شرح الطحاوية (ص ٢٩ - ٣٠)، ومجموع الفتاوى (١٠/ ٢٦٤)، والقول المفيد على كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عثيمين (١/ ٩ - ١٣)، ودعوة التوحيد للشيخ محمد خليل هراس (ص ٢٧ - ٢٨). والاستدلال بالكون وما فيه من عجائب المخلوقات على توحيد الربوبية، الذي هو مستلزم لإفراد اللّه تعالى بالعبادة، أمر دعا إليه اللّه ﷿ ورسوله ﷺ. قال اللّه تعالى: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (١٦٤)﴾ [البقرة: ١٦٤]. وقال تعالى: ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (٥٣)﴾ [فصلت: ٥٣]. وقال تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (١٩) قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [العنكبوت: ١٩ - ٢٠]. والآيات في ذلك كثيرة جدًا. وجاء في السنة المطهرة أن النبي ﷺ قال: "تفكروا في آلاء اللّه ولا تفكروا في اللّه". أخرجه أبو الشيخ في العظمة (١/ ٢١٠)، والطبراني في الأوسط (٦/ ٢٥٠)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (رقم: ٢٩٧٥). وهذه الآثار التي ذكرناها فيها إثبات ربوبية اللّه تعالى، والتي تدعو إلى التأمل =

1 / 111