The Sufi Thought in Light of the Quran and Sunnah
الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة
خپرندوی
مكتبة ابن تيمية
د ایډیشن شمېره
الثالثة
د چاپ کال
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
د خپرونکي ځای
الكويت
ژانرونه
بدينه خير قيام.
وأثنى عليهم رسوله ﷺ فقال: (خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم) (رواه الشيخان وغيرهما عن ابن مسعود، وغيرهم عن غيره)، وشهد لأفراد منهم بالجنة والفضل، وكان من هؤلاء أبو بكر الصديق ﵁ الذي قال عنه رسول الله ﷺ: [وزنت بالأمة فرجحت، ووزن أبو بكر بالأمة - لست فيها - فرجح، ووزن عمر بالأمة - لست فيها وأبو بكر - فرجح] (رواه أحمد (٢/٧٦) بنحوه وإسناد ضعيف، فيه عبيد الله بن مروان أورده ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل - ٥/٣٣٤) ولم يحك فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في الثقات، وفيه أيضًا أبو عائشة أورده صاحب (الجرح والتعديل - ٩/٤١٧) ولم يحك فيه كذلك جرحًا ولا تعديلًا، وعلى هذا فهما مجهولان وباقي رجاله ثقات. وروى أحمد (٥/٤٤ و٥٠) وأبو داود (٤٦٣٤) والترمذي (٢٣٨٩ - تحفة) وصححه، كلهم عن أبي بكرة أن أحد الصحابة رأى في منامه أن ميزانًا دلي من السماء، فوزن به النبي ﷺ وأبو بكر، فرجح النبي ﷺ ثم وزن به أبو بكر وعمر، فرجح أبو بكر، ثم وزن عمر وعثمان، فرجح عمر، ثم رفع الميزان. وقد قواه أستاذنا الألباني في (تخريج المشكاة - ٣/٢٣٣) بطريقيه) .
وقال: [لو كان نبي بعدي لكان عمر] (رواه بنحوه أحمد (٤/١٥٤) والترمذي (٢/٢٩٣) وحسنه والحاكم (٣/٨٥) وصححه وغيرهم، كلهم عن عقبة بن عامر مرفوعًا، وحسنه أستاذنا الألباني في (السلسلة الصحيحة - ٣٢٧) وفي (صحيح الجامع - ٥١٦٠)، وقال لبلال: [إني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة] (رواه البخاري (٣/٣٧٦) - من الفتح) وأحمد (٢/٣٣٣ و٤٣٩) عن أبي هريرة، ولفظ البخاري: قال النبي ﷺ لبلال عند صلاة الفجر: [يا بلال، حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام، فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة] قال: ما عملت عملًا أرجى عندي أني لم أتطهر طهورًا في ساعة ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي. ودف النعل هو صوت حركتها الخفيف وسيرها اللين)، ونحو ذلك كثير جدًا.
٩ - ومع ذلك فقد حرص رسول الله ﷺ طيلة حياته على بقاء أصلي التوحيد " لا إله إلا الله، محمد رسول الله " نقيين صافيين، فما كان يسمح بتاتًا يخدش هذين الأصلين، ولو من أحب الناس لديه وآثرهم عنده ﷺ.
1 / 19