78

The Subtle Beneficial Insights on the Noble Discussions Contained in the Wasitiyya Creed

التنبيهات اللطيفة على ما احتوت عليه العقيدة الواسطية من المباحث المنيفة

خپرندوی

دار طيبة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٤هـ

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

وموسى وعيسى بن مريم عن الشفاعة، حتى تنتهي إليه. وأما الشفاعة الثانية: فيشفع في أهل الجنة أن يدخلوا الجنة. وهاتان الشفاعتان خاصتان له. وأما الشفاعة الثالثة: فيشفع فيمن استحق النار أن لا يدخلها، وفيمن دخلها أن يخرج منها، وهذه الشفاعة له ولسائر النبيين والصديقيين وغيرهم (١) فيشفع فيمن ــ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

(١) الشفاعات التي تقع يوم القيامة: ست شفاعات معروفة من الأدلة الشرعية. منها ثلاث شفاعات تختص بالنبي ﷺ وهي: ١ - الشفاعة العظمى في أهل الموقف حتى يقضى بينهم. ٢ - الشفاعة في أهل الجنة حتى يدخلوها. ٣ - شفاعته ﷺ في تخفيف العذاب عن عمه أبي طالب حتى جعل في ضحضاح من النار، وهذه الشفاعة خاصة بالنبي وبأبي طالب عمه. وأما سواه من الكفار فلا شفاعة فيهم؛ لقوله تعالى: " فما تنفعهم شفاعة الشافعين ". ٤، ٥- شفاعته فيمن استحق النار ألا يدخلها وفيمن دخلها أن يخرج منها. وهاتان عامتان له ولغيره من الأنبياء والصالحين، كما قال المؤلف. ٦ - شفاعته في رفع درجات أهل الجنة. وهذه الشفاعة الأخيرة عامه للنبي ﷺ وغيره من الأنبياء والصالحين والملائكة وصغار الموتى من أطفال المسلمين، وكلها خاصة بأهل التوحيد. وأما الكفار فيخلدون في نار جهنم ولا يذوقون فيها الموت، كما قال ﷾: " لا يقضى عليهم فيموتوا " ونحوها من الآيات، وأما من دخلها من العصاة الموحدين فإنه لا يخلد فيها بل يخرج منها بعد التطهير والتمحيص. وثبت في الصحيح عن النبي ﷺ من حديث أبي سعيد الخدري أنه قال: "أما أهل النار الذين هم أهلها فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون. ولكن ناس أصابتهم النار بذنوبهم- أو قال بخطاياهم- فأماتهم إماتة حتى إذا كانوا فحما أذن بالشفاعة، فجيء بهم ضبائر ضبائر، فبثوا على أنهار الجنة، ثم قيل: يا أهل الجنة أفيضوا عليهم. فينبتون نبات الحبة تكون في حميل السيل".

1 / 89