258

The Structures of Nouns, Verbs, and Sources

أبنية الأسماء والأفعال والمصادر

پوهندوی

أ. د. أحمد محمد عبد الدايم

خپرندوی

دار الكتب والوثائق القومية

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

وأما قولهم حفرت احتفار وتطويت انطواءً فهو ضرورة جاءت في الشعر كنحو قول القطامي:
وخير الأمر ما استقبلت منه ... وليس بأن تتبعه اتباعا
فإنما الصواب تتبعًا. واتباع مصدر اتبع، ولكن لما كان تتبع واتبع بمعنى، جاء أن يجعل مصدر أحد الفعلين لصاحبه.
فأما قول الله تعالى: ﴿وتبتل إليه تبتيلا﴾ وقوله: ﴿فإني أعذبه عذابًا﴾ وقوله: ﴿من ذا الذي يقرض الله قرضًا حسنًا﴾ وقوله ﴿والله أنبتكم من الأرض نباتا﴾ ولم تبتلًا وتعذيبًا وإقراضًا وإنباتًا، فقيل: وضع الاسم فيها موضع المصدر. وقيل معناه والله أنبتكم من الأرض فنبتم نباتا وبتلتم تبتيلًا، وقرضت قرضا وغذبته عذبًا وغذابًا أي منعته مما يريد. وكل ذلك حسن جميل كثير في كلامهم.
وقد يجيء المصدر من غير لفظ الفعل كقولهم: جاء زيد مر الريح، وجاء عمرو عدوًا. وقولهم من كذب كان شرًا له، معناه كان الكذب شرًا له، فدل الفعل

1 / 346