The Story of the Antichrist
قصة المسيح الدجال
خپرندوی
المكتبة الإسلامية-عمان
د ایډیشن شمېره
الأولى ١٤٢١هـ
د خپرونکي ځای
الأردن
ژانرونه
قلت: فم الفرق بين تأويل هؤلاء الباطنية للقرآن؛ وتأويل القاديانية و(محمد عبده) ومن تَبِعَهُ لأحاديث النزول والدجال بذلك التأويل الباطل بداهة؟! وكيف سكت عليه السيد رشيد ﵀؛ بل تأول لهم تأويلًا جديدًا بأن الأحاديث نُقِلَت بالمعنى؟! وليت شعري! هل ذلك يستلزم رد ما صلح روايته عن الصحابة من المعاني فضلًا عما تواتر عنهم؟!
مثلًا: إذا تواتر عن الصحابة أن النبي ﷺ نهى عن شيء كلحوم الحمر الإنسية؛ فهذا رواية بالمعنى قطعًا، فهل يستلزم ذلك رد هذا المعنى الذين رووه من النهي بطريقٍ ما من طرق التأويل؛ بحيث يُعطل هذا النّهي ويصير كأنه لم يرد مطلقأً؟! اللهم! إن هذا لهو الضلال المبين، نسأل الله تعالى أن يحمينا منه.
وإليك مثالًا آخر من أمثلة التأويل الذي بُلِيَ به بعض الكتاب المعاصرين من الأزهريين: قال الشيخ (محمد فهيم أبو عبية) في تعليقه على «نهاية البداية والنهاية» (١/ ٧١):
«هل بقي عيسى ﵇ حتى الآن حيًّا؟ وسينزل إلى الأرض ليجدد الدعوة إلى دين الله بنفسه؟ أم المراد بنزول عيسى هو انتصار دين الحق وانتشاره من جديد على أيدٍ مُخلِصةٍ تعمل على تخليص المجتمع الإنساني من الشرور والآثام؟ رأيان (!) ذهب إلى كل منهما فريق من العلماء (!).
وهذا هو ما يقال بالنسبة إلى المسيح الدجال: هل هو من لحم ودم ينشر الفساد ويهدد العباد، ويملك وسائل الترغيب والترهيب والإفساد؛ حتى يقيض
1 / 11