مثال ذلك آيات موسى ﵇ ومنها أنه ﵊ لما ذهب بأتباعه المؤمنين لحق به فرعون وجنوده، فلما وصل موسى وأتباعه البحر قال أصحابه: «﴿إِنَّا لَمُدْرَكُونَ﴾» أي سوف يدركنا فرعون وجنوده، فقال موسى ﵇: «﴿كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾» فأوحى الله إلى موسى «﴿أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ﴾» فلما ضرب موسى البحر بعصاه، صار في البحر اثنا عشر طريقا يابسا فعبره موسى وأتباعه، ولما لحق به فرعون وتمكن في البحر هو وجنوده أطبق عليهم البحر، فنجا موسى وأتباعه، وأدرك فرعون وجنوده الغرق.
ومن ذلك آية عيسى ﵇ حيث كان يحيي الموتى، ويخرجهم من قبورهم بإذن الله.
وكذلك نبع الماء بين أصابع النبي محمد ﷺ
وكذلك لما طلب كفار مكة منه ﷺ آية فأشار إلى القمر، فانفلق فرقتين، فرآه الناس؛ فهذه الآيات المحسوسة التي يجريها الله تأييدا لرسله تدل دلالة قاطعة على وجود من أرسلهم.