61

The Story of Mankind

قصة البشرية

خپرندوی

الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات

ژانرونه

يعني أنهم لم يخلقوا من غير خالق، ولا هم خلقوا أنفسهم؛ فتعين أن يكون خالقهم هو الله؛ فالمخلوق لا بد له من خالق، والأثر لا بد له من مُؤَثِّر، والمُحْدَث لا بد له من مُحْدِث، والمصنوع لا بد له من صانع، والمفعول لا بد له من فاعل. هذه قضايا واضحة، تعرف في بداهة العقول، ويشترك في إدراكها والعلم بها جميع العقلاء، وهي أعظم القضايا العقلية؛ فمن ارتاب فيها فقد دل على اختلال عقله، وبرهن على سفهه، وفساد تصوره. وهذه الحقائق معروفة لدى العقلاء من غير المسلمين، ومن نظر في كتاب (الله يتجلى في عصر العلم) وقد كتبه ثلاثون من علماء الفلك والطبيعة ممن انتهت إليهم الرياسة في هذه - العلوم - أدرك أن العالم الحقيقي لا يكون إلا مؤمنًا، والعامي لا يكون إلاّ مؤمنًا، وأن الإلحاد والكفر إنما يبدوان من أنصاف العلماء، وأرباع العلماء ممن تعلم قليلا، وخسر بذلك الفطرة المؤمنة، ولم يصل إلى الحق الذي يدعو إليه الإيمان. وقريب من الكتاب السابق كتاب آخر اسمه (الإنسان لا يقوم وحده) وترجم للعربية بعنوان: (العلم يدعو للإيمان) .

1 / 61