18

The Story of Mankind

قصة البشرية

خپرندوی

الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات

ژانرونه

وبعد سنتين عادت به حليمة إلى أمه، وعمره آنذاك أربع سنوات، فحضنته أمه إلى أن توفيت، وكان له من العمر ست سنين، فكفله جده عبد المطلب سنتين ثم توفي، فأوصى به إلى ابنه أبا طالب عم النبي ﷺ فحاطه بعنايته كما يحوط أهله وولده. إلا أنه كان لفقره يعيش عيش الشظف؛ فلم يتعود ﷺ نعيم الترف. ولعل ذلك من عناية الله بهذا النبي الكريم. وكان ﷺ قد ألف رعي الغنم مع إخوانه من الرضاع لما كان في بادية بني سعد، فصار يرعى الغنم لأهل مكة؛ فيوفر على عمه أبي طالب بما يأخذه على ذلك من الأجر. ثم سافر مع عمه أبي طالب في تجارة إلى الشام، وله من العمر اثنتا عشرة سنة، وشهران، وعشرة أيام، وهناك رآه بحيرا الراهب، وبشر به عمه أبا طالب، وحذره من اليهود عليه بعد أن رأى خاتم النبوة بين كتفيه. ثم إنه سافر مرة أخرى مُتَّجرا بمالٍ لخديجة بنت خويلد، فأعطته أفضل مما كانت تعطي غيره؛ إذ جاءت تلك التجارة بأرباح مضاعفة، بل جاءت بسعادة الدنيا والآخرة.

1 / 18