29

The Stick - Among the Rare Manuscripts

العصا - ضمن نوادر المخطوطات

پوهندوی

عبد السلام هارون

خپرندوی

شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م

ژانرونه

يا لك من همَّةٍ ورأى … لو أنه في عصاك سيرُ (^١) ربَّ قليل أجدى كثيرًا … كم مطرٍ بدؤه مطيرُ صبرًا على الحادثات صبرًا … ما فعل الله فهو خيرُ وتقول العرب: قد أقبل فلان و[لانت (^٢)] عصاه، إذا أصابه السواف - وهو ذهاب المال وموته - فرجع وليس معه إلا العصا، فإنه لا يفارقها إن كان معه إبل أولا. قال حميد بن ثور (^٣): واليوم ينتزعُ العصا من ربِّها … ويلوك ثنيَ لسانهِ المنطيقُ (^٤) قيل: كانت العرب تقاتل بالعصي، فلهذا قال الأعشى ميمون بن قيس ابن جندل: لسنا نضارب بالعص … ي ولا نقاذف بالحجاره (^٥) إلا بكلِّ مهندٍ … عضب من البيض الذِّكاره (^٦) قضم المضاربِ باترٍ … يشفي النفوسَ من الحراره (^٧) وقال جندلٌ الطهوي: حتَّى إذا دارت عصانا تجرى (^٨) … صاحت عصيُّ من قنًا وسدرِ (^٩) تقول العرب: «العصا من العصية والأفعى من الحية». تريد أن الأمر الكبير يحدث من الصغير (^١٠).

(^١) الأبيات مما لم يرو في ديوان أبى تمام. وهي في البيان ٣: ٦٧. ورواية الأولى: • مالك من همة وعزم … (^٢) الكملة من البيان ٣: ٥٢. (^٣) خ: «حميد بن سعيد». (^٤) في البيان ٣: ٥٣ «تنتزع العصا»، وفي مجالس ثعلب ١١٩ واللسان (نطق): «والنوم ينتزع». (^٥) ديوان الأعشى ١١٥ والبيان ٣: ١٥. (^٦) الذكارة، بالكسر: جمع ذكر، والذكر من الحديد: أيبسه وأشده. (^٧) الفضم: الذي تكسر حده مما طال عليه الدهر وكثر به الضراب. (^٨) في البيان ٣: ١٥: «رحى لا تجرى»، يعنى رحى الحرب. (^٩) قال أبو منصور: القناة من الرماح: ما كان أجوف كالقصبة. (^١٠) خ: «عن الصغير».

1 / 203