14

The Stick - Among the Rare Manuscripts

العصا - ضمن نوادر المخطوطات

پوهندوی

عبد السلام هارون

خپرندوی

شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م

ژانرونه

قرع له الجفنة بالعصا. وإياه عني المتلمس بقوله:
لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا … وما علِّم الإنسانُ إلا ليعلما
(صلب العصا) يقال فلان صلب العصا، إذا كان جلدًا قويا على السفر والسير. قال الراعي يصف راعيًا:
صلب العصا بضربهِ دمّاها (^١) … إذا أراد رشدًا أغواها (^٢)
قوله بضربه أي بسيره. قال الله ﵎: «وَإِذا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ»:
سافرتم. وقوله «دمّاها» أي تركها كالدمى، واحدتها دمية، وهي الصور [في] المحاريب. وقوله «أغواها» أي رعاها الغواء (^٣)، وهو نبت تسمن عليه ا [لإبل].
وقال [أبو (^٤)] المجشر الضبي:
فإن تكُ مدلولًا علي فإنني … كريمك لا غمرٌ ولا أنا فانِ (^٥)
وقد عجمتني العاجماتُ فأسارت … صليب العصا جلدا على الحدثان (^٦)
صبورا على عضِّ الخطوب وضرسها … إذا قلَّصتْ عن الفم الشفتان (^٧)

(^١) في اللسان (دمى): «برعيه دماها».
(^٢) الرشد، هنا: حب الرشاد. انظر كتاب الإنصاف والتحري في تعريف القدماء بأبى العلاء ٥٦٤.
(^٣) لم أجد من ذكر هذا النبات. وفي خ: «الغوى» ولم أجده كذلك.
(^٤) هذه التكملة من حماسة ابن الشجري ٦٠ واللسان (أبى). وذكر كلاهما أنه شاعر جاهلي.
(^٥) رواه في اللسان (دلل). وفي الأصل: «فإن يك» تحريف. يقال: ما دلك على، أي ما جرأك على. كريمك، هي في اللسان: «لعهدك»، ولعل هذه «كعهدك». الغمر، بتثليث الغين: الذي لا تجربة له. وفي الأصل وخ: «غم»، وصوابه من اللسان. والفاني: الشيخ الكبير.
(^٦) عجمته العاجمات: خبرته. وفي حماسة ابن الشجري: «لقد عجمتنى النائبات»، أسأرت: أبقت.
(^٧) الضرس: العض بالأضراس، ومثله التضريس. قال الأخطل:
كلمح أيدي مثاكيل مسلبة … يندبن ضرس بنات الدهر والخطب

1 / 188