The Status of Imam Abu Hanifa in Hadith
مكانة الإمام أبي حنيفة في الحديث
خپرندوی
مكتب المطبوعات الإسلامية
د ایډیشن شمېره
الرابعة
د چاپ کال
١٤١٦ م
د خپرونکي ځای
حلب
ژانرونه
يَسْلُكِ الرُّخَصَ وَلِيَتَوَرَّعْ وَلاَ يَسَعُهُ فِيهَا بَعْدَ قيَام الحُجَّة عَلَيْهِ تَقْلِيدٌ».
وقد سَرَدَ الإمام الحافظ الذهبي في ترجمة أبي حنيفة - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى - (١)،الأسطورة التي رواها الخطيب البغدادي في " تاريخه "، عن أبي يوسف، عن أبي حنيفة، في ابتداء طلبه العلم، واختياره الفقه من سائر العلوم، وَحَكَمَ عليها بالوضع والاختلاق، فأفاد وأجاد، قال - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -:
«أَخْبَرَنَا ابْنُ عَلاَّنَ كِتَابَةً، أَنْبَأَنَا الكِنْدِيُّ، أَنْبَأَنَا القَزَّازُ، أَنْبَأَنَا الخَطِيبُ، أَنْبَأَنَا الخَلاَّلُ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ عَمْرٍو الحَرِيرِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بنِ كَاسٍ النَّخَعِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودٍ الصَّيْدَنَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعِ بْنِ الثَّلْجِيِّ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بْنُ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ أَبِي يُوسُفَ، قَالَ:
قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: " لَمَّا أَرَدْتُ طَلَبَ العِلْمِ، جَعَلتُ أَتَخَيَّرُ العُلُومَ، وَأَسْأَلُ عَنْ عَوَاقِبِهَا. فَقِيْلَ: تَعَلَّمِ القُرْآنَ.
فَقُلْتُ: إِذَا حَفِظتُه فَمَا يَكُونَ آخِرُهُ؟
قَالُوا: تَجْلِسُ فِي المَسْجِدِ، فَيَقرَأُ عَلَيْكَ الصِّبْيَانُ وَالأَحدَاثُ، ثُمَّ لاَ يَلْبَثُ أَنْ يَخْرُجَ فِيْهِم مَنْ هُوَ أَحْفَظُ مِنْكَ، أَوْ مُسَاوِيكَ، فَتَذهَبُ رِئَاسَتُكَ.
قُلْتُ: - القائل الذهبي - مَنْ طَلَبَ العِلْمَ لِلرِّئَاسَةِ قَدْ يُفَكِّرُ فِي هَذَا، وَإِلاَّ فَقَدْ ثَبَتَ قَوْلُ المُصْطَفَى - صَلَوَاتُ اللهُ عَلَيْهِ -: (أَفْضَلُكُم مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ).
يَا سُبْحَانَ اللهِ! وَهَلْ مَحَلٌّ أَفْضَلُ مِنَ المَسْجِدِ؟ وَهَلْ نَشْرٌ لِعِلمٍ يُقَارِبُ تَعْلِيمَ القُرْآنِ؟ كَلاَّ وَاللهِ، وَهَلْ طَلَبَةٌ خَيْرٌ مِنَ الصِّبْيَانِ الذِينَ
_________
(١) ٦/ ٣٩٥ - ٣٩٧.
1 / 43