The Shia and Ahl al-Bayt
الشيعة وأهل البيت
خپرندوی
إدارة ترجمان السنة
د خپرونکي ځای
لاهور - باكستان
ژانرونه
وضربوا بعطن" (١).
وقال ﷺ: إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه" (٢).
فهذا هو عمر بن الخطاب ﵁ بلسان نبيه ﷺ، ولقد ذكرنا منه أحاديث ثلاثة من إمام الكونين ورسول الثقلين فداه أبواي وروحي ﷺ من كتب السنة المعتبرة خلاف عهدنا ودأبنا في هذا الكتاب بأننا لا ننقل شيئًا إلا من كتب القوم أنفسهم لأننا سوف نروي عن علي بن أبي طالب ﵁ سيد أهل البيت، والإمام المعصوم الأول عند القوم - أنه يؤيد هذه الأحاديث الثلاثة بأقواله الواضحة، وتصريحاته المكشوفة، والمروية المذكورة المورودة في بطون كتب القوم وأوراقها وصفحاتها.
فلنرى ماذا يقول أهل البيت وسادتهم في هذا المصلح المحسن للأمة الإسلامية البيضاء.
فيقول علي بن أبي طالب ﵁ وهو يذكر الفاروق وولايته مصدقًا لرؤيا سيد ولد آدم ﷺ الذي رآه وبشر به عمر بن الخطاب ﵁.
"ووليهم وال، فأقام واستقام حتى ضرب الدين بجرانه" (٣).
وقال الميثم البحراني الشيعي، شارح نهج البلاغة، وكذلك الدنبلي شرحًا لهذا الكلام "أن الوالي عمر بن الخطاب، وضربه بجرانه كناية بالوصف المستعار عن استقراره وتمكنه كتمكن العير البارك من الأرض" (٤).
ويقول ابن أبي الحديد المعتزلي الشيعي تحت هذه الخطبة، ويذكرها من
(١) متفق عليه (٢) رواه الترمذي (٣) "نهج البلاغة" بتحقيق صبحي الصالح تحت عنوان "غريب كلامه المحتاج إلى التفسير" ص٥٥٧ ط دار الكتاب بيروت، أيضًا "نهج البلاغة بتحقيق الشيخ محمد عبده ج٤ ص١٠٧ ط دار المعرفة بيروت (٤) "شرح نهج البلاغة" لابن الميثم ج٥ ص٤٦٣، أيضًا "الدرة النجفية" ص٣٩٤
1 / 94