The Shia and Ahl al-Bayt
الشيعة وأهل البيت
خپرندوی
إدارة ترجمان السنة
د خپرونکي ځای
لاهور - باكستان
ژانرونه
قال أبو جعفر: أما إن أصحاب رسول الله ﷺ قالوا: يا رسول الله نخاف علينا النفاق، قال: فقال لهم: ولم تخافون ذلك؟ قالوا: إنا إذا كنا عندك فذكرتنا روعنا، ووجلنا، نسينا الدنيا وزهدنا فيها حتى كأنا نعاين الآخرة والجنة والنار ونحن عندك، فإذا خرجنا من عندك، ودخلنا هذه البيوت، وشممنا الأولاد، ورأينا العيال والأهل والمال، يكاد أن نحول عن الحال التي كنا عليها عندك، وحتى كأنا لم نكن على شيء، أفتخاف علينا أن يكون هذا النفاق؟ فقال لهم رسول الله ﷺ: كلا، هذا من خطوات الشيطان. ليرغبنكم في الدنيا، والله لو أنكم تدومون على الحال التي تكونون عليها وأنتم عندي في الحال التي وصفتم أنفسكم بها لصافحتكم الملائكة، ومشيتم على الماء، ولولا أنكم تذنبون، فتستغفرون الله لخلق الله خلقًا لكي يذنبوا، ثم يستغفروا، فيغفر الله لهم، إن المؤمن مفتن تواب، أما تسمع لقوله: ﴿إن الله يحب التوابين﴾ وقال: ﴿استغفروا ربكم ثم توبوا إليه﴾ (١).
وأما ابن الباقر جعفر الملقب بالصادق يقول: كان أصحاب رسول الله ﷺ اثنى عشر ألفا، ثمانية آلاف من المدينة، وألفان من مكة، وألفان من الطلقاء، ولم ير فيهم قدري ولا مرجئ ولا حروري ولا معتزلي، ولا صاحب رأي، كانوا يبكون الليل والنهار ويقولون: اقبض أرواحنا من قبل أن نأكل خبز الخمير" (٢).
هذا ولقد روى علي بن موسى الرضا عن رسول الله ﷺ أنه قال: من زارني في حياتي أو بعد موتى فقد زار الله تعالى" (٣).
ورسول الله ﷺ الصادق الأمين وسيد الخلائق نفسه يشهد
_________
(١) "تفسير العياشي" ج١ ص١٠٩، و"البرهان" ج١ ص٢١٥
(٢) "كتاب الخصال" للقمي ص٦٤٠ ط مكتبة الصدوق طهران
(٣) "عيون أخبار الرضا" لابن بابويه القمي ج١ ص١١٥
1 / 42