277

The Shia and Ahl al-Bayt

الشيعة وأهل البيت

خپرندوی

إدارة ترجمان السنة

د خپرونکي ځای

لاهور - باكستان

ژانرونه

﵄. وهذه الروايات من أهم كتب الحديث عند القوم وأصحها مثل البخاري عند السنة، فيروي الكليني عن جعفر أنه قال:
جاء جبريل إلى رسول الله ﷺ. فقال: إن فاطمة ﵍ ستلد غلامًا تقتله أمتك من بعدك، فلما حملت فاطمة بالحسين ﵇ كرهت حمله، وحين وضعته كرهت وضعه، ثم قال أبو عبد الله ﵇:
لم تر في الدنيا أم تلد غلامًا تكره، ولكنها كرهته لما علمت أنه سيقتل، قال: وفيه نزلت هذه الآية: ﴿ووصينا الإنسان بوالديه حسنًا حملته أمه كرهًا ووضعته كرهًا﴾ " (١).
وإهانتة! وأية إهانة؟ وإساءة! وأية إساءة؟ وكذب! وما أكبره؟
"ولم يرضع الحسين من فاطمة ﵍، ولا من أنثى كان يؤتى بها النبي، فيضع إبهامه في فيه فيمص منها ما يكفيه اليومين والثلاث" (٢).
هذا وعاملوه معاملتهم أخيه وأبيه من قبل، فلقد ذكر جميع مؤرخي الشيعة أن أهل الكوفة، التي كان مركزًا للشيعة، والتي قالوا فيها ما قالوا، وإن جعفرًا ذكرها بقوله:
إن ولايتنا عرضت على السموات والأرض والجبال والأمصار، ما قبلها قبول أهل الكوفة" (٣).
والتي قالوا فيها:
إن الله قد اختار من البلدان أربعة فقال: والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين، فالتين المدينة والزيتون بيت المقدس وطور سيناء الكوفة وهذا البلد الأمين مكة" (٤).

(١) "الأصول من الكافي" كتاب الحجة ج١ ص٤٦٤، باب مولد الحسين
(٢) "الأصول من الكافي" ص٤٦٥
(٣) "بصائر الدرجات للصفار" الجزء الثاني الباب العاشر
(٤) "مقدمة البرهان" ص٢٢٣

1 / 280