266

The Sealed Nectar with Additions

الرحيق المختوم مع زيادات

خپرندوی

دار العصماء

د ایډیشن شمېره

الأول

د چاپ کال

١٤٢٧

د خپرونکي ځای

دمشق

ژانرونه

كتبها النبي ﷺ إلى ملوك وأمراء النصاري بعد الحديبية، فإن فيه الآية الكريمة: يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ إلخ كما كان دأبه في تلك الكتب، وقد ورد فيه اسم الأصحمة صريحا، وأما النص الذي أورده الدكتور حميد الله، فالأغلب عندي أنه نص الكتاب الذي كتبه النبي ﷺ بعد موت أصحمة إلى خليفته، ولعل هذا هو السبب في ترك الاسم. وهذا الترتيب ليس عندي عليه دليل قطعي سوى الشهادات الداخلية التي تؤديها نصوص هذه الكتب. والعجب من الدكتور حميد الله أنه جزم أن النص الذي أورده البيهقي عن ابن عباس هو نص الكتاب الذي كتبه النبي ﷺ بعد موت أصحمة إلى خليفته مع أن اسم أصحمة وارد في هذا النص صريحا والعلم عند الله «١» . ولما بلغ عمرو بن أمية الضمري كتاب النبي ﷺ إلى النجاشي أخذه النجاشي، ووضعه على عينه ونزل عن سريره على الأرض، وأسلم على يد جعفر بن أبي طالب. وكتب إلى النبي ﷺ بذلك، وهاك نصه. (بسم الله الرحمن الرحيم) إلى محمد رسول الله من النجاشي أصحمة سلام عليك يا نبي الله من الله ورحمة الله وبركاته، والله الذي لا إله إلا هو، أما بعد: فقد بلغني كتابك يا رسول الله فيما ذكرت من أمر عيسى، فو رب السماء والأرض، إن عيسى لا يزيد على ما ذكرت ثفروقا، إنه كما قلت، وقد عرفنا ما بعثت بها إلينا، وقد قرينا ابن عمك وأصحابك فأشهد أنك رسول الله صادقا مصدقا وقد بايعتك، وبايعت ابن عمك، وأسلمت على يديه لله رب العالمين «٢» . وكان النبي ﷺ قد طلب من النجاشي أن يرسل جعفرا ومن معه من مهاجري الحبشة، فأرسلهم في سفينتين مع عمرو بن أمية الضمري، فقدم بهم على النبي ﷺ وهو بخيبر «٣» . توفي النجاشي هذا في رجب سنة تسع من الهجرة بعد تبوك، ونعاه النبي ﷺ يوم وفاته، وصلى عليه

(١) انظر لهذه المباحث كتاب الدكتور حميد الله «رسوم أكرم كي سياسي زندكي» ص ١٠٨، إلى ١١٤ ومن ١٢١ إلى ١٣١. (٢) زاد المعاد ٣/ ٦١. (٣) ابن هشام ٢/ ٣٥٩.

1 / 288