200

The Sealed Nectar with Additions

الرحيق المختوم مع زيادات

خپرندوی

دار العصماء

د ایډیشن شمېره

الأول

د چاپ کال

١٤٢٧

د خپرونکي ځای

دمشق

ژانرونه

ثم قال: لنا العزى ولا عزى لكم. فقال النبي ﷺ: ألا تجيبونه؟ قالوا: ما نقول؟ قال: قولوا: الله مولانا، ولا مولى لكم. ثم قال أبو سفيان: أنعمت فعال، يوم بيوم بدر، والحرب سجال. فأجاب عمر، وقال: لا سواء، قتلانا في الجنة، وقتلاكم في النار. ثم قال أبو سفيان: هلم إلي يا عمر، فقال رسول الله ﷺ: ائته فانظر ما شأنه؟ فجاءه، فقال له أبو سفيان: أنشدك الله يا عمر أقتلنا محمدا؟ قال عمر: اللهم لا، وإنه ليستمع كلامك الآن. قال: أنت أصدق عندي من ابن قمئة وأبر «١» . مواعدة التلاقي في بدر: قال ابن إسحاق: ولما انصرف أبو سفيان ومن معه نادى: إن موعدكم بدر العام القابل. فقال رسول الله ﷺ لرجل من أصحابه: قل: نعم، هو بيننا وبينك موعد «٢» . التثبت من موقف المشركين: ثم بعث رسول الله ﷺ علي بن أبي طالب، فقال: اخرج في آثار القوم فانظر ماذا يصنعون؟ وما يريدون؟ فإن كانوا قد جنبوا الخيل، وامتطوا الإبل فإنهم يريدون مكة.. وإن كانوا قد ركبوا الخيل وساقوا الإبل فإنهم يريدون المدينة، والذي نفسي بيده لئن أرادوها لأسيرن إليهم فيها، ثم لأناجزنهم. قال علي: فخرجت في آثارهم أنظر ماذا يصنعون، فجنبوا الخيل وامتطوا الإبل، ووجهوا إلى مكة «٣» . تفقد القتلى والجرحى: وفرغ الناس لتفقد القتلى والجرحى بعد منصرف قريش. قال زيد بن ثابت: بعثني رسول

(١) ابن هشام ٢/ ٩٣، ٩٤، زاد المعاد ٢/ ٩٤، صحيح البخاري ٢/ ٥٧٩. (٢) ابن هشام ٢/ ٩٤. (٣) ابن هشام ٢/ ٩٤، وفي فتح الباري أن الذي خرج في آثار المشركين هو سعد بن أبي وقاص (٧/ ٣٤٧) .

1 / 216