53

The Salafi Creed on the Words of the Lord of Creation and the Refutation of Vile Heretical Falsehoods

العقيدة السلفية فى كلام رب البرية وكشف أباطيل المبتدعة الردية

خپرندوی

دار الإمام مالك

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

د خپرونکي ځای

دار الصميعي للنشر والتوزيع

ژانرونه

فهذا الحديث ظاهر في إخراج حديث النفس عن مطلق الكلام، ألا تراه قد فرّق بينه وبين حقيقة الكلام بقوله: "ما لم تكلّم به أو تعمل به"؟ فجعل الكلامَ الذي هو القولُ قسيمًا للعمل، غيرَ حديث النفس. ٥ - حديث معاذ بن جبل ﵁ قال: يا رسول الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: "ثكلتك أمّك يا معاذ، وهل يكبُّ الناس على وجوههم في النار -أو قال: على مَناخرهم- إلاَّ حصائدُ ألسنتهِم؟ " (٩). قلتُ: فهذا بَيِّنٌ في أنَّ الكلام ما كان ألفاظًا منظومةً دالَّةً على معاني مفهومةٍ؛ لأنَّ المعنى المجرَّدَ الذي يقوم بنفس المتكلم لا يحاسَبُ عليه العبدُ -كما في الحديث السابق- وهذا بخلافِ ما نَطَقَ به اللسانُ فإنَّه

= أخرجه أحمد ٢/ ٣٩٣، ٤٢٥، ٤٧٤، ٤٨١، ٤٩١، والبخاري ٥/ ١٦٠، ٩/ ٣٨٨، ١١/ ٥٤٨ - ٥٤٩ ومسلم رقم (١٢٧) وأبو داود رقم (٢٢٠٩) والترمذي رقم (١١٨٣) والنسائي ٦/ ١٥٦ - ١٥٧ وابن ماجة رقم (٢٠٤٠، ٢٠٤٤) من طرق عن قتادة عن زُرارة بن أوفى عن أبي هريرة به مرفوعًا. وأخرجه النسائي ٦/ ١٥٦ من طريق حجاج بن محمد عن ابن جُريج عن عطاء عن أبي هريرة به مرفوعًا. قلت: وهذا سند صحيح، وما عنعنه ابنُ جُريج عن عطاء فلا يضره. (٩) قطعة من حديث حسن. أخرجه أحمد ٥/ ٢٣١ والترمذي رقم (٢٦١٦) وابن ماجة رقم (٣٩٧٣) من طريق معمر عن عاصم بن أبي النجود عن أبي وائل عن معاذ به مرفوعًا. قال الترمذي: "حديث حسن صحيح". قلت: هو حديث حسن بطرقه على التحقيق، ولتفصيل ذلك موضع آخر.

1 / 59