49

The Salafi Creed on the Words of the Lord of Creation and the Refutation of Vile Heretical Falsehoods

العقيدة السلفية فى كلام رب البرية وكشف أباطيل المبتدعة الردية

خپرندوی

دار الإمام مالك

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

د خپرونکي ځای

دار الصميعي للنشر والتوزيع

ژانرونه

المبحث الأول: حقيقة الكلام الكلامُ في لغة العرب التي بها نزل القرآن كما يقول ابن فارس ﵀: "يدلّ على نُطْقٍ مُفهم، تقول: كلّمتهُ، أكلّمهُ تكليمًا، وهو كليمي، إذا كلّمَكَ أو كلَّمْتَه" (١). فقوله: "نطق" للدلالة على أنه لفظ اللسان. وقوله: "مُفْهِم" للدلالة على كونه معنى. فهو إذًا لفظ ومعنى. وكذلك القول. ولفظ "الكلام" و"القول" مما تُعْلَمُ حقيقتُهُ ضرورةً، ووَقر في نفس كل عاقل من خلق الله معرفةُ ماهيّة هذَين اللفظين، لأنَّهما صفتان لازمتان لكل من وصِفَ بأنه "متكلم، قائل" ومن المحال إطباق جميع العقلاء على الجهل بتصورهما. فكل عاقلٍ متصورٌ مدركٌ أن كلَّ ما نطقَ به اللسان من الألفاظ

(١) "معجم مقاييس اللغة" ٥/ ١٣١.

1 / 55