الصعب أن يقوم هذا المسلم الفقير، الأعزل، هذا المسلم الذي يضحي بمصالحه الكبرى حتى في هيئة الأمم، أن يقوم على الرغم من ذلك بفضل إسلامه فقط، بمهمة الإنقاذ، ولهذه المهمة شروط ربما نشرحها إذا اتسع المجال لذلك. إنه بفضل إسلامه لا غير يستطيع اليوم إنقاذ الإنسانية المتورطة قي الضياع على الرغم من علمها وكبريائها وتكنولوجيتها. غير أن كل رسالة تقوم على إعجاز؛ رسالة موسى قامت على إعجاز، كانت عصا موسى تلتقف ما يأفكون، حتى خرَّ السحرة ساجدين، واعترفوا بإله هارون وموسى. إعجاز عيسى كان إنقاذ المرضى من أمراضهم وإحياء الموتى أحيانًا.
إعجاز النبي صلوات الله عليه وأزكى التسليم تعرفونه جميعًا، فقد أيدته السماء بالقرآن وأيدته بخلقه العظيم وأيدته أحيانًا بالملائكة. وهلمَّ جرا.
فاليوم أيضًا إذا أراد المسلم أن يقوم برسالة، فهذا يتطلب نوعًا من الإعجاز تفرضه الظروف الخاصة التي تمرُّ بها الإنسانية اليوم، على اعتبار أن الإعجاز هو مجموعة