88

The Rhetorical System Between Theory and Practice

النظم البلاغي بين النظرية والتطبيق

خپرندوی

دار الطباعة المحمدية القاهرة

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٠٣ هـ

د چاپ کال

١٩٨٣ م

د خپرونکي ځای

مصر

ژانرونه

جد الآن تباعد الحروف يكون كالطفرة، وتقاربها يكون كالمشي في القيد (١): وقد ذكروا: أن الثقل: إما أن يكون متناهيًا، وإما أن يكون دون ذلك: وقد مثلوا للأول بكلمة (الهعخع) من قول أعرابي سئل عن ناقته، فقال: "تركتها ترعى الهعخع، ورُوي عن الخليل أنه قال: سمعنا كلمة شنعاء، وهي الهعخع ما ذكرنا تأليفها، والهاء والعين لا يكاد واحد منهما يأتلف مع الآخر من غير فصل (٢). ومثلوا للثاني بكلمة (مستشزرات) من قول امرئ القيس: تصد وتبديى عن أسيل وتتقي ... بناظرة من وحش وجرة مطفل وجيد كجيد الرئم ليس بفاحش ... إذا هي نصته ولا بمعطل وفرع يزين المتن أسود فاحم ... أثيث كقنو النخلة المتعثكل غدائره مستشزرات إلى العلا ... تضل المدارى في مثنى ومرسل والفرع هو الشعر، والأثبث: الكثير، والقنو: العنقود، والمتعثكل: المتراكم، والغدائر: الذوائب، والمستشزرات: رُوي بفتح الزاي، أي مرفوعات، وبكسرها: أي مرتفعات (٣).

(١) ... عروس الأفراح للسبكي (شروح التلخيص) جـ ١ صـ ٨١. (٢) ... عروس الأفراح للسبكي جـ ٧٨١. (٣) ... المعلقات العشر صـ ٦٣.

1 / 91