226

The Rhetorical System Between Theory and Practice

النظم البلاغي بين النظرية والتطبيق

خپرندوی

دار الطباعة المحمدية القاهرة

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٠٣ هـ

د چاپ کال

١٩٨٣ م

د خپرونکي ځای

مصر

ژانرونه

واستمع إلى قول الفرزدق يفاخر جريرًا، ويعرض بتعظيم شأن بيته (١): إن الذي سمك السماء بنى لنا ... بيتًا دعائمه أعز وأطول بيتًا بناه لنا المليك وما بنى ... حكم السماء، فإنه لا ينقل بيتًا زرارة محتب بفنائه ... ومجاشع وأبو الفوارس نهشل يلجون بيت مجاشع وإذا احتبوا ... برزوا كأنهم الجبال المثل لا يحتبي بفناء بيتك مثلهم ... أبدًا إذا هد الفعال الأفضل من عزهم حجرت كليب بيتها ... زربا كأنهم لديه القمل ضربت عليك العنكبوت بنسجها ... وقضى عليك به الكتاب المنزل سمك: رفع. الدعائم: جمع دعامة وهي عمود البيت، أعز: أقوى، المليك: الله ﷻ، لا ينقل: لا يزول، زرارة ومجاشع ونهشل: أولاد دارم جد عشيرة الفرزدق. الفعال: الفعل الحسن، كليب: قوم جرير، حجرت: دخلت، الزرب: حفيرة تتخذ لحبس الجداء. فالفرزدق يفاخر جريرًا - كما رأيت - بأن بيته أرفع من بيت جرير وأشرف؛ لأن الذي بناه هو الذي رفع السماء؛ ولهذا فإنه لن يتحول عنه؛ وهو بيت يضم أمثال زرارة، ومجاشع ونهشل، ممن إذا احتبوا بفنائه ظهروا أمامه كأنهم الجبال الهوائل. ولكن بيت جرير لا يضم مثلهم إذا ما عدت المآثر وحسبت المناقب،

(١») المنتخب من أدب العرب جـ ٤ صـ ١٣٢

1 / 229