224

The Relief of the Distressed in Traps of the Devil

إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان - ط عطاءات العلم

ایډیټر

محمد عزير شمس

خپرندوی

دار عطاءات العلم (الرياض)

شمېره چاپونه

الثالثة

د چاپ کال

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

د خپرونکي ځای

دار ابن حزم (بيروت)

ژانرونه

ومما يشهد لصحة أقوال السلف قوله تعالى: ﴿وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ﴾ [فصلت: ٢٥].
قال الكلبي: «ألزمناهم قرناء من الشياطين» (^١).
وقال مقاتل: «هيأنا لهم قرناء من الشياطين» (^٢).
وقال ابن عباس: «ما بين أيديهم: من أمر الدنيا، وما خلفهم: من أمر الآخرة» (^٣).
والمعنى: زيَّنوا لهم الدنيا حتى آثروها، ودعوْهم إلى التكذيب بالآخرة والإعراض عنها.
وقال الكلبي: «زيَّنوا لهم ما بين أيديهم من أمر الآخرة: أنه لا جنة، ولا نار، ولا بعث؛ وما خلفهم من أمر الدنيا: ما هم عليه من الضلالة» (^٤).
وهذا اختيار الفرَّاء (^٥).
وقال ابن زيد: «زيَّنوا لهم ما مضى من خبيث أعمالهم، وما يستقبلون منها» (^٦).

(^١) انظر: البسيط للواحدي (١٩/ ٤٥٠)، وفيه بقية الأقوال المذكورة هنا.
(^٢) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ٧٤١)، وفيه: «من الدنيا» بدل «من الشياطين».
(^٣) لم أقف عليه من تفسير ابن عباس، ورواه ابن جرير في تفسيره (٢١/ ٤٥٩) من قول السدي.
(^٤) انظر: تفسير الماوردي (٥/ ١٧٨). و«قال الكلبي ... الضلالة» ساقطة من الأصل.
(^٥) انظر: معاني القرآن له (٣/ ١٧).
(^٦) انظر: تفسير الرازي (٢٧/ ١٠٣).

1 / 182