117

The Reformist Call in Najd by Imam Muhammad bin Abdul Wahhab and Its Scholars After Him

الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده

خپرندوی

دار التدمرية

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

السنة ١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

ژانرونه

الجموع ضدهم، ولعدم المصلحة في ذلك؛ لأن المراد هو إصلاحهم بهذه النصيحة ورجوعهم إلى الحق من خلالها، فلذلك لابد من إيصالها بالطرق المحببة للنفس باللين والرفق والسر، ويدل على هذا المنهج ما رواه عياض بن غنم الفهري ﵁ بقوله: قال رسول الله ﷺ: " من أراد أن ينصح لسلطان بأمر، فلا يبد له علانية، ولكن ليأخذ بيده فيخلو به، فإن قبل منه، فذاك، وإلا كان قد أدى الذي عليه له" ١.
يقول الإمام ابن رجب الحنبلي ﵀ في شرحه لحديث:"الدين النصيحة": " النصيحة لأئمة المسلمين: معاونتهم على الحق، وطاعتهم فيه، وتذكيرهم به، وتنبيههم في رفق ولطف، ومجانبة الوثوب عليهم، والدعاء لهم بالتوفيق ... " ٢.
وبعد بيان منهج أهل السنة والجماعة في هذه القضية والنصوص الكريمة المؤيدة لهم، نأتي لذكر موقف الشيخ محمد بن عبد الوهاب ﵀ في هذه المسألة، وقد بين موقفه هذا في رسالة سماها ستة

١ رواه الإمام أحمد، المسند، من حديث هشام بن حكيم بن حزام، رقم:١٥٣٣٣، وقال الشيخ الأرناؤوط: "الحديث حسن لغيره"، ٢٤/٤٨-٥٠.
٢ جامع العلوم والحكم، ابن رجب الحنبلي، ص ٧٩.

1 / 131