104

The Reformist Call in Najd by Imam Muhammad bin Abdul Wahhab and Its Scholars After Him

الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده

خپرندوی

دار التدمرية

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

السنة ١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

ژانرونه

ولا نفرط في حب أحد منهم، ولا نتبرأ من أحد منهم، ونبغض من يبغضهم، وبغير الخير يذكرهم، ولا نذكرهم إلا بالخير، وحبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان"١.
وأهل السنة يحبون أهل بيت رسول الله ﷺ، ويتولونهم، ويحترمونهم، ويكرمونهم لقرابتهم من رسول الله ﷺ، ويتولون زوجات النبي ﷺ ويعتقدون أنهن أمهات المؤمنين، ويؤمنون بأنهن أزواجه في الآخرة٢.
كما قال سبحانه: ﴿النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ﴾ [الأحزاب: ٦] .
ويعد موقف الشيخ محمد ﵀ في هذه المسألة امتدادا لمعتقد أهل السنة والجماعة فيها، فهو يقول في رسالته لأهل القصيم، التي سبق ذكرها: " وأومن بأن نبينا محمدا ﷺ خاتم النبيين والمرسلين، ولا يصح إيمان عبد حتى يؤمن برسالته ويشهد بنبوته، وإن أفضل أمته أبو بكر الصديق ثم عمر الفاروق ثم عثمان ذو النورين، ثم علي المرتضى، ثم بقية العشرة ثم أهل بدر ثم أهل الشجرة أهل بيعة

١ العقيدة الطحاوية، ص ٦٨٩.
٢ للاستزادة حول منهج أهل السنة من الصحابة، انظر: العقيدة الواسطية، لشيخ الإسلام ابن تيمة، المطبوع بشرح الشيخ عبد العزيز الرشيد، ص٢٩١، وغيره من كتب أئمة السلف ﵏.

1 / 118