غاية أهل الحق العليا في السباق إلى العقول.
هنالك غاية عليا لأهل الحق تتفرع عنها كل الغايات التي يسابقون بها أهل الباطل إلى العقول، وهذه الغاية هي: رضا الله ﷾.
فهم -أي أهل الحق- يتحرون هذه الغاية العليا الشاملة لكل الغايات. أليس الله تعالى هو الحق؟ أليسوا يسابقون بالحق ومن أجل الحق؟ فماذا يريدون غير رضا الحق؟
فهذا نبي الله موسى ﵇ يقول الله تعالى عنه: ﴿وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَامُوسَى﴾ ﴿قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى﴾ . [طه: ٨٣-٨٤]
وقال تعالى عن سليمان بن داود ﵉: ﴿وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ﴾ . [النمل: ١٩]