The Quranic Law: Evidence of its Miraculous Nature
شريعة القرآن من دلائل إعجازه
خپرندوی
دار العروبة
د خپرونکي ځای
القاهرة
ژانرونه
الفخورة بقومها، فتململت به وتململ بها لكبريائها واعتزازها بنسبها، فكان لابد أن يفترقا لتعذر العشرة الحسنة بينهما.
ولقد كان التبني نظامًا مقررًا ثابتًا في النفص العربية مشهورًا متغلغلة فكرته في نفوس العرب كما كان الشأن عند مجاوريهم الرومان، الذين كانوا ينظمون أحكامه ويرتبون حقوقه وواجباته، وكان لابد لاقتلاعه من النفس العربية - من قارعة مشهورة تقرع حسهم، فابتلى الله محمدًا بأن يكون المتولى لهذه القارعة تتميما لرسالته وقيامًا بحق التبليغ، ابتلاه بأن يتزوج زينب عندما تطلق من زوجها وصدر إليه أمر السماء بأن يكون على أهبة لذلك. ولكنه لم يعلن ذلك الأمر، وأعلم أن زيدًا مطلق زينب لا محالة لاستحكام الثغرة، وأخفى النبي أيضًا ذلك على الزوجين ما علم، وفي هذه الأثناء كان زيد لا ينى عن شكوى زوجته إلى الرسول، واستئذانه في طلاقها، وقد حكى الله سبحانه قول النبي له، فقال: ﴿وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ﴾ أي تخفي في نفسك أنه لابد مطلقها، وأن الله أمرك بتزوجها ﴿مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ﴾ وهو أمر الزواج والطلاق وليس أمر العشق والهوى لأن الله سبحانه ما أبدى عشقًا للنبي وهوى له ﴿وَتَخْشَى النَّاسَ﴾ تستحي من مفأجاتعم بغير ما يألفون ﴿وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ
1 / 22