120

The Quintessence in the Interpretation of Seeking Refuge, Basmala, and the Opening of the Book

اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب

خپرندوی

دار المسلم للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

أول قراءة ولا في آخرها». رواه مسلم (١).
٨ - حديث عائشة - قالت: «كان رسول الله ﷺ يفتتح الصلاة بالتكبير، والقراءة بالحمد لله رب العالمين ..» (٢).
٩ - حديث أبي هريرة ﵁ قال: «كان رسول الله ﷺ إذا نهض من الركعة الثانية استفتح القراءة بالحمد لله رب العالمين، ولم يسكت». رواه مسلم (٣).
وهذه الأحاديث الثلاثة، حديث أنس برواياته، وحديث عائشة، وحديث أبي هريرة كلها تدل - كما سيأتي بيان ذلك - على أن الرسول ﷺ وخلفاءه، كانوا لا يجهرون بالبسملة، لا أنهم يتركونها - كما زعم بعضهم.
أما ما وجه الدلالة فيها على أن البسملة آية مستقلة؟ فهو كونهم ل يجهروا بها، كبقية آيات الفاتحة إذ لو كانت آية منها لما فرقوا بينها وبين بقية آيات هذه السورة (٤)، وإذا لم تكن آية من الفاتحة فالأولى أن لا تكون آية من غيرها من السور.

(١) سيأتي تخريجه بروايته في الكلام على حكم الجهر بالبسملة، في المبحث السابع ضمن أدلة القول الثاني وانظر «التحقيق» لابن الجوزي ١: ٢٩٢.
(٢) في الصلاة- باب ما يجمع صفة الصلاة- حديث ٤٩٨، وأبو داود- في الصلاة، - باب من لم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم- حديث ٧٨٣.
(٣) في المساجد ومواضع الصلاة- حديث ٥٩٩، وانظر «أحكام القرآن» للجصاص ١: ١٦.
(٤) انظر «مجموع الفتاوى» ٢٢: ٢٧٩، ٤٤١.

1 / 122