111

The Quintessence in the Interpretation of Seeking Refuge, Basmala, and the Opening of the Book

اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب

خپرندوی

دار المسلم للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

العالمين، الرحمن الرحيم». ووجه استدلالهم به أن النبي ﷺ قرأ البسملة مع الفاتحة، مما يدل على أنها آية منها، وكذلك ينبغي أن تكون آية من سائر السور سوى براءة، لأنها مثبتة مع سائر السور، كما أثبتت في الفاتحة فهي آية من كل سورة، ينبغي أن تقرأ معها سواء الفاتحة وغيرها. والجواب: أن هذا الحديث إنما يدل على أنه ﷺ يقرأ البسملة مع الفاتحة، ولا يدل على أنها آية منها - كما تقدم بيانه - فكيف تكون آية من غيرها!! ٤ - كما استدلوا - أيضًا - بحديث أنس - السابق (١) - أنه سئل عن قراءة النبي ﷺ فقال: «كانت مدًا، يمد بسم الله، ويمد بالرحمن، ويمد بالرحيم». ووجه استدلالهم بهذا الحديث أن النبي ﷺ قرأ البسملة مدًا، كما تمد آيات القرآن، مما يدل على أنها آية، أو بعض آية من كل سورة سوى براءة. والجواب: أن يقال: صحيح أن البسملة آية، وأن الرسول ﷺ قرأها بالمد - كما تقرأ آيات القرآن، لهذا الحديث ولغيره، لكن لا يلزم من ذلك أن تكون آية أو بعض آية من كل سورة. وقد يحتمل أن أنسًا ﵁ ذكر هذا من باب التمثيل للسائل لكيفية قراءة النبي

(١) ضمن أدلة القول الثاني.

1 / 113