129

The Pure Religion or Guidance of Creation to the True Religion

الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق

پوهندوی

أمين محمود خطاب

خپرندوی

المكتبة المحمودية السبكية

د ایډیشن شمېره

الرابعة

د چاپ کال

١٣٩٧ هـ - ١٩٧٧ م

ژانرونه

والأحاديث في هذا كثيرة صحيحة (قال) القاضى عياض: نزول عيسى ﵇ وقتله الدجال حق وصحيح عند أهل السنة للأحاديث الصحيحة في ذلك. وليس في العقل ولا في الشرع ما يبطله. فوجب اثباته. وأنكر ذلك بعض المعتزلة ومن وافقهم (وزعموا) أن الأحاديث مردودة بقوله تعالى: (وخاتم النبيين) وبقوله ﷺ " لا نبى بعدى (١) " وبإجماع المسلمين على أنه لا نبى بعد نبينا ﷺ، وأن شريعته مؤيدة إلى يوم القيامة لا تنسخ (وهذا) استدلال فاسد، لأنه ليس المراد بنزول عيسى ﵇ أنه ينزل نبيا بشرع ينسخ شرعنا، وليس في هذه الأحاديث ولا في غيرها شئ من هذا. بل صحت الأحاديث أنه حكما مقسطا يحكم بشرعنا ويحيى من اموره هجره الناس (٢). ٦ - يأجوج ومأجوج: قال الله تعالى: ﴿قَالُوا يَا ذَا القَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًاّ * قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا * آتُونِي زُبَرَ الحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا * فَمَا اسْطَاعُوا أَن

(١) روى أبو أمامه الباهلى أن النبى ﷺ قال في خطبه حجة الوداع " أيها الناس انه لا نبى بعدى ولا أمة بعدكم ". (الحديث) أخرجه الطبرانى في الكبير بسندين رواه أحدهما ثقات [٧٨] ص ٢٦٣ ج مجمع الزوائد (لا نبى بعده ﷺ. (٢) ص ٧٥ ج ١٨ شرح مسلم (ذكر الرجال).

1 / 95