The Pure Religion or Guidance of Creation to the True Religion

Mahmoud Khattab Al-Subki d. 1352 AH
108

The Pure Religion or Guidance of Creation to the True Religion

الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق

پوهندوی

أمين محمود خطاب

خپرندوی

المكتبة المحمودية السبكية

د ایډیشن شمېره

الرابعة

د چاپ کال

١٣٩٧ هـ - ١٩٧٧ م

ژانرونه

الملاذ والمؤلمات، ولا يرى من بجواره شيئا. وإنما ستر عنا رحمة بنا " روى " أنس بن مالك أن النبي ﷺ قال: لولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر. أخرجه أحمد والنسائي (١) ﴿٥٣﴾. هذا. ولا يسألا الأنبياء والصالحون والصبيان والشهداء. لحديث راشد بن سعد عن صحابي أن رجلا قال: يا رسول الله، ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم ألا الشهيد؟ فقال: كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة. أخرجه النسائي (٢) ﴿٥٤﴾ (هـ) اليوم الآخر: هو يوم القيامة. وأوله من الموت، لحديث هانئ مولى عثمان بن عفان قال: كان عثمان رضى الله عنه إذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته فقيل له تذكر الجنة والنار فلا تبكى وتذكر القبر فتبكى؟ فقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: " القبر أول منزل من منازل الآخرة. فان نجا منه فما بعده أيسر. وان لم ينج منه فما بعده أشد منه " وقال ﷺ: " ما رأيت منظرا قط إلا والقبر أفظع منه " أخرجه الترمذى وقال: هذا حديث حسن غريب. وأخرجه رزين وزاد: قال هانئ: سمعت عثمان ينشد: فإن تنج منها من ذي عظيمة ... وإلا فإني لا أخالك ناجيا (٣) ﴿٥٥﴾

(١) ص ١٠٣ ج ٣ مسند أحمد. وص ٣٠٧ ج ٣ تيسير الوصول (عذاب القبر) و(إن لا تدافنوا) لا يحتمل أن تكون زائدة والمعنى لولا الخوف من الموت والدفن بسبب سماع ذلك لدعوت. ويحتمل أن تكون زائدة والمعنى لولا الخوف ترك دفن موتاكم لما يحصل لكم من الفزع والأهوال لدعوت. . الخ. (٢) ص ٢٨٩ ج ١ مجتبى (الشهيد) و(يفتنون) أي يمتحنون بالسؤال في القبر و(كفى ببارقة السيوف ..) أي بالسيوف البارقة، والمعنى أن ثباتهم فى الصف وبذلهم أرواحهم لله تعالى دليل أيمانهم فلا حاجة إلي سؤالهم. (٣) ص ٣٠٦ ج ٣ تيسير الوصول (عذاب القبر).

1 / 74