21

The Proposed Methodology for Understanding the Term

المنهج المقترح لفهم المصطلح

خپرندوی

دار الهجرة للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

الكذب أرهب» (١) فانظر - رعاك الله - إلى هذا الحرص البالغ في التوقي للسنة، والتأكيد الشديد على وجوب التثبت لها، من عمر أمير المؤمنين ﵁! مع أنه ﵁ كان في جيل من أقرانه في الإيمان والعلم والسن، من أصحاب النبي ﷺ، لم يكونوا بأقل منه شعورًا بعظم الأمانة، وثقل الحمل، وخطورة الأمر!! يقول عبد الرحمن بن أبي ليلى - التابعي الكبير الثقة: ت ٨٣هـ ـ: «أدركت عشرين ومائة من أصحاب النبي ﷺ] في المسجد [، فما كان منهم محدث إلا ود أن أخاه كفاه الحديث، ولا مفتي إلا ود أن أخاه كفاه الفتيا» (٢) . وقال عبد الله بن الزبير ﵄ لأبيه الزبير ﵁: «إني لا أسمعك تحدث عن رسول الله ﷺ كما يحدث فلان وفلان؟! فقال: أما إني لم أفارقه] منذ أسلمت [،] ولقد كان لي منه وجه ومنزلة [،] وأخاف أن أزيد أو أنقص [، ولقد سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار» (٣)

(١) شرف أصحاب الحديث (٨٨- ٨٩، ٩٠- ٩١)، بتصرف يسير. (٢) أثر صحيح. أخرجه ابن المبارك في الزهد (رقم ٥٨)، وأبو خيثمة في العلم (رقم ٢١)، وابن سعد في الطبقات (٦/١١٠)، والآجري في أخلاق العلماء (١٤٧)، ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (رقم ٢١٩٩ـ ٢٢٠٢) . (٣) حديث صحيح من حديث الزبير بن العوام ﵁. أخرجه أحمد (رقم ١٤١٣)، والبخاري (رقم ١٠٧)، وأبو داود (رقم ٣٦٥١)، والنسائي في الكبرى (رقم ٥٩١٢)، وابن ماجه (رقم ٣٦)، وغيرهم، منهم: الطبراني في طرق حديث من كذب علي متعمدًا (رقم ٢٦ـ ٣١) .

1 / 26