The Proposed Methodology for Understanding the Term

Hatim al-Awni d. Unknown
102

The Proposed Methodology for Understanding the Term

المنهج المقترح لفهم المصطلح

خپرندوی

دار الهجرة للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

الصحابة، كل إسنادٍ منها منفردًا داخل في حد (خبر الواحد)، وبمجموعها داخلة في حد (المتواتر) عند الخصم. والصورة الثانية: أن يروي أربعة (مثلًا) من الصحابة عن النبي ﷺ، ثم يروي عن كل واحدٍ منهم جماعة، ثم يرويه عن كل واحدٍ من هذه الجماعة جماعة أخرى.. وهكذا إلى أن يصل إلينا. ثم بدأ يرد الشافعي على دعوى خصمه: استفادته العلم من هاتين الصورتين، لعدم احتمال وقوع الغلط فيهما عنده. فبيان بطلان هذه الدعوى في الصورة الأولى هو: أن الإمام الشافعي سأل خصمه: ألا يمكن أن يقع الغلط في أفراد تلك الأسانيد متفرقة، فيهم المدني في نقله عن المدني، والكوفي في نقله عن الكوفي، وهكذا؟ فإن أجاب الخصم باحتمال وقوع الغلط في أفراد تلك الأسانيد، لأنه من المحتمل أن يهم تابع التابعي على التابعي، والتابعي على الصحابي، والصحابي على النبي ﷺ. إن أجاب بإمكان الغلط في أفراد تلك الأسانيد، لزمه أن يقبل ويستفيد العلم من (خبر الآحاد) ! لأنه استفاد العلم من خبرٍ يمكن في أسانيده أن يغلط كل راوٍ عمن فوقه، ومن فوقه عمن فوقه أيضًا، إلى أن يبلغ النبي ﷺ؛ ولم يقبل خبر الواحد من أصحاب النبي ﷺ، وهم خير ممن بعدهم. قال الشافعي: فترد الخبر بأن يمكن فيه الغلط عن أصحاب رسول الله ﷺ، وهم خير الناس؟ وتقبله عمن لا يعدلهم في الفضل!! مع إمكان الغلط أيضًا في روايتهم (١)؟!!!

(١) انظر جماع العلم (رقم ٣١٥ - ٣٢٠)

1 / 113