82

The Prophetic Guidance in Raising Children in Light of the Quran and Sunnah

الهدي النبوي في تربية الأولاد في ضوء الكتاب والسنة

خپرندوی

مطبعة سفير

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

الحادي عشر: تحنيك المولود سواء كان ذكرًا أو أنثى: الأفضل تحنيك المولود؛ لفعل النبي ﷺ في أحاديث منها ما يأتي: الحديث الأول: حديث أبي موسى ﵁ قال: وُلد لي غلامٌ، فأتيت به النبي ﷺ فسمَّاه إبراهيم، فحنَّكه بتمرٍ، ودعا له بالبركة، ودفعه إليَّ ...» (١) الحديث الثاني: حديث أنس ﵁، قال: ذهبت بعبد الله بن طلحة الأنصاري إلى رسول الله ﷺ حين وُلِدَ، ورسول الله ﷺ في عباءةٍ يهنأ بعيرًا له (٢) فقال: «هل معك تمرة؟»، فقلت: نعم، فناولته تمراتٍ، فألقاهنَّ في فيه، فلاكهنَّ ثم فغر فا الصبي (٣)، فمجّه في فيه، فجعل الصبي يتلمَّظه، قال رسول الله ﷺ: «حب الأنصار للتمر»، وسماه عبد الله (٤). الحديث الثالث: حديث عائشة ﵂: «أن رسول الله ﷺ كان يُؤتَى بالصبيان فيُبرِّك عليهم ويُحنِّكهم» (٥). وغير ذلك من الأحاديث الكثيرة، التي تدل على سُنِّيَّة التحنيك (٦).

(١) البخاري، برقم ٥٤٦٧، وتقدم تخريجه في تسمية المولود. (٢) يهنأ بعيرًا له: أي يطليه بالقطران. (٣) فغرفا الصبي: فتح فمه. (٤) البخاري، برقم: ٥٤٧٠، ومسلم، برقم ٢١٤٤، وتقدم تخريجه في تسمية المولود. (٥) مسلم، كتاب الآداب، باب استحباب تحنيك المولود عند ولادته، برقم ٢١٤٧. (٦) انظر: صحيح مسلم، من الحديث رقم ٢١٤٤ - ٢١٤٧.

1 / 85