180

The Prophetic Biography and the Call in the Meccan Era

السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٢٤هـ

د چاپ کال

٢٠٠٣م

ژانرونه

لكم الناس"، فلما صلى رسول الله ﷺ الظهر، قاموا فتكلموا بالذي قال لهم رسول الله ﷺ، فرد عليهم رسول الله ﷺ، وقال لهم: "ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم"، وهنا تأثر المهاجرون والأنصار، وقالوا مثل ما قال رسول الله ﷺ، ثم اتفقوا على قول واحد وقاموا بتسليم الوفد جميع ما أخذوا، وهم راضون سعداء، وأطلقوا سراح ما في أيديهم من سبي هوازن إلا قوما تمسكوا بما في أيديهم، فأعطاهم الرسول ﷺ إبلا عوضا عن ذلك، وفك أسرهم جميعا١. إن الإنسان العظيم لا ينسى جميلا أُسدي إليه، وأو أسدي لأحد من صحابته، ودائما يحفظ الفضل لأهله، وعلى رأس العظماء رسول الله ﷺ الذي أدبه ربه فأحسن تأديبه، لقد تذكر جميل آل حليمة في وقت عسرهم، وضعفهم فما خذلهم وما هانهم.. بل أكرمهم جميعا، وأعادهم إلى ديارهم أحرارا. وهكذا حافظ رسول الله على الخلق الكريم، فوفَّى لحليمة ﵂ يوم أتت إليه، وأكرم أهلها وقومها ﷺ، يوم أن وقعوا أسرى عند المسلمين، وقد أسلموا بعد ذلك، وحسن إسلامهم..

١ الطبقات الكبرى ج٨ ص١١٥.

1 / 192