93

The Prophetic Biography and the Call in the Civil Era

السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني

خپرندوی

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٢٤هـ

د چاپ کال

٢٠٠٤م

ژانرونه

١١- أم أبي بكر رضي الله عنها١. وكانت عائشة تركب جملا مع أمها، فشرد بهما، فأخذت أم رومان تقول واعروساه! وابنتاه!. تقول عائشة ﵂: فسمعت قائلا يقول: أرسلي خطامه، فأرسلته، فوقف بإذن الله تعالى، وسلمنا الله ﷿ وسرنا حتى نزلنا بـ"السنح"٢، وذهب كل إلى وليه، وأقامت سودة وأبناء النبي ﷺ في دار أبي أيوب، أما عائشة فقد ذهبت للإقامة مع أبيها، ولم يدخل بها ﷺ إلا بعد إقامة بيتها بعد أن انتهى من بناء بيت سودة رضي الله عنها٣. تقول عائشة ﵂: وبنى بي رسول الله ﷺ في بيتي هذا، الذي أنا فيه، وهو الذي توفي فيه، ودفن فيه صلى الله عليه وسلم٤. وقد تصادف أن طلحة بن عبد الله ﵁ خرج يريد الهجرة فتقابل مع آل النبي ﷺ خارج مكة فهاجر معهم وصحبهم حتى وصلوا جميعًا إلى المدينة المنورة.

١ بغية الرائد في تحقيق مجمع الزائد ج٩ ص٣٦٦. ٢ السنح بضم أوله وسكون ثانيه، وهو أحد ضواحي المدينة كان به منزل أبي بكر الصديق ﵁ وبين السنح وبين منزل النبي ﷺ ميل واحد. ٣ البداية والنهاية ج٣ ص٢٢١. ٤ بغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد ج٩ ص٣٦٧.

1 / 103