The Prophetic Biography and the Call in the Civil Era
السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني
خپرندوی
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
د ایډیشن شمېره
الأولى ١٤٢٤هـ
د چاپ کال
٢٠٠٤م
ژانرونه
وكان ﵁ يأكل البطيخ بالرطب، ويأكل القثاء بالرطب كذلك١.
وكان ﷺ يحب الحلواء والعسل٢.
وكان ﷺ يأكل زيت الزيتون، ويحث عليه، ويقول: كلوا الزيت، وادهنوا به، فإنه من شجرة مباركة.
وكان يأكل الدجاج، ويحب الدباء٣ وهو القرع ويسمى اليقطين، وكان ﷺ يحب الثريد، ويفضله على سائر الطعام، كما يفهم من ثنائه على أم المؤمنين عائشة يقول ﷺ: "فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام" ٤.
والثريد خبز مبلل بمرق، وعليه اللحم، وهو الذي يعرف بـ"الفتة".
وكان ﷺ يكتفي بالطعام القليل، ولم يكن همه الأكل والشبع.
وكان ﷺ يبيت الليالي المتتابعة خاويًا، وأهله لا يجدون عشاء، وكان أكثر خبزهم الشعير.
عن عروة عن عائشة أنها كانت تقول: والله يابن أخي، إن كنا لننظر إلى الهلال، ثم الهلال، ثم الهلال، ثلاثة أهلة في شهرين، وما أوقد في أبيات رسول الله ﷺ نار.
قلت يا خالة: فما كان يعيشكم؟
قالت: الأسودان، التمر، والماء. إلا أنه قد كان لرسول الله ﷺ جيران من الأنصار وكانت لهم منائح، فكانوا يمنحون رسول الله ﷺ من أبياتهم، فيسقيناه٥.
وعن ابن عباس ﵁ أنه قال: كان رسول الله ﷺ ذات يوم وجبريل ﵇ على الصفا.
فقال رسول الله ﷺ: "يا جبريل، والذي بعثك بالحق ما أمسى لآل محمد سفه من دقيق، ولا كف من سويق". فلم يكن كلامه بأسرع من أن سمع هدة من السماء أفزعته
١ صحيح البخاري كتاب الأطعمة باب أكل الرطب بالقثاء ج٩ ص٥٦٤. ٢ صحيح البخاري كتاب الأطعمة باب الحلواء والعسل ج٩ ص٣٦. ٣ صحيح البخاري ك الأطعمة باب الدباء ج٩ ص٣٧. ٤ صحيح مسلم بشرح النووي كتاب فضائل عائشة ج٥ ص٣٠٢ الشعب. ٥ صحيح البخاري كتاب الرقاق باب عيسى النبي وأصحابه ج١٠ ص١٤٦.
1 / 182