169

The Prophetic Biography and the Call in the Civil Era

السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني

خپرندوی

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٢٤هـ

د چاپ کال

٢٠٠٤م

ژانرونه

خديجة ﵂ منزلة، تليق بها، حيث رزقه الله منها الولد. وحينما غارت عائشة ﵂ من كثرة ذكر النبي لخديجة ﵂ وقالت: هل كانت إلا امرأة عجوزًا رزقك الله خير منها قال لها: "ما أبدلني الله خيرًا منها، آمنت بي إذ كفر الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله منها الولد ولم أرزق من أحد سواها" ١. وكان ﷺ يحب الأطفال عمومًا، ويحسن إليهم ويرق لهم. وقد رأينا ما كان منه ﷺ مع أولاده جميعًا، وكان يحبهن، ويحب أبناءهن كحبه لهن. يروي مسلم أن الناس كانوا إذا رأوا أول الثمر، جاءوا به إلى رسول الله ﷺ، فإذا أخذه قال: "اللهم بارك لنا في ثمرنا، وبارك لنا في مدينتنا، وبارك لنا في صاعنا، وبارك لنا في مدنا". ثم يدعو أصغر وليد له، فيعطيه ذلك الثمر٢.

١ بغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد ج٩ ص٣٦١. ٢ صحيح مسلم بشرح النووي. باب فضل المدينة ج٩ ص١٤٦.

1 / 179