The Prophetic Biography and the Call in the Civil Era
السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني
خپرندوی
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
د ایډیشن شمېره
الأولى ١٤٢٤هـ
د چاپ کال
٢٠٠٤م
ژانرونه
وعن ابن عباس قال: صلى رسول الله ﷺ صلاة العصر، فلما كان في الركعة الرابعة أقبل الحسن والحسين، حتى ركبا على ظهر رسول الله ﷺ، فلما سلم وضعهما بين يديه وأقبل الحسن فحمل رسول الله الحسن على عاتقه الأيمن والحسين على عاتقه الأيسر ثم قال: "أيها الناس ألا أخبركم بخير الناس جدًا وجدة؟
ألا أخبركم بخير الناس عمًا وعمة؟
ألا أخبركم بخير الناس خالا وخالة؟
ألا أخبركم بخير الناس أبًا وأمًا؟
هما الحسن والحسين، جدهما رسول الله ﷺ، وجدتهما خديجة بنت خويلد، وأمهما فاطمة بنت رسول الله ﷺ، وأبوهما علي بن أبي طالب ﵁، وخالهما القاسم بن رسول الله ﷺ وخالاتهما زينب، ورقية، وأم كلثوم، بنات رسول الله ﷺ.
جدهما في الجنة، وأبوهما في الجنة، وأمهما في الجنة، وعمهما في الجنة، وعمتهما في الجنة، وخالاتهما في الجنة، وهما في الجنة، ومن أحبهما في الجنة" ١.
وقد عاشت فاطمة ﵁ في كنف زوجها علي بن أبي طالب ﵁ حتى لقيت ربها بعد وفاة رسول الله ﷺ بخمسة أشهر، ودفنت بالبقيع.
السادس: عبد الله ﵁
ولد عبد الله في مكة بعد البعثة، وهو أول أبنائه الذكور الذين ولدوا بعد ظهور الإسلام، سماه النبي ﷺ باسم أبيه عبد الله، وكناه بالطاهر، والطيب، والمطهر، والمطيب، وقد سمي، وكني بذلك لأنه ولد بعد النبوة.
ونظرًا لكثرة أسماء عبد الله، وجدنا من يقول: إن هذه الأسماء لأولاد آخرين لرسول الله ﷺ من خديجة ﵂، حتى تصور أحدهم أن خديجة ﵂ ولدت مرتين توأمًا ففي المرة الأولى ولدت الطيب، والمطيب، وفي المرة الثانية ولدت الطاهر، والمطهر٢.
١ بغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد ج٩ ص٢٩٥. ٢ بغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد باب أولاد النبي ﷺ ج٩ ص٤٣٩.
1 / 177