222

The Prophetic Abandonments: Foundation and Application

التروك النبوية «تأصيلا وتطبيقا»

خپرندوی

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

ژانرونه

المشركين إذا شاء أن يقصد إلى رجل من المسلمين قصد له فقتله، وإن رجلًا من المسلمين قصد غفلته - وكنا نتحدث أنه أسامة بن زيد - فلما رفع عليه السيف قال: لا إله إلا الله، فقتله، فجاء البشير إلى النبي ﷺ فسأله حتى أخبره خبر الرجل كيف صنع فدعاه فسأله فقال: "لم قتلته؟ "، قال: يا رسول الله: أوجع في المسلمين وقتل فلانًا وفلانًا - وسمى له نفرًا - وإني حملت عليه فلما رأى السيف قال: لا إله إلا الله، قال رسول الله ﷺ: "أقتلته؟ "، قال: نعم، قال: "فكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة؟ "، قال: يا رسول الله، استغفر لي، قال: "وكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة؟ "، فجعل لا يزيده على أن يقول: "وكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة؟ " (١). ي - ما ورد من حديث زيد بن أسلم ﵁ عن أبيه أن رسول الله ﷺ كان يسير في بعض أسفاره وعمر بن الخطاب ﵁ يسير معه ليلًا، فسأله عمر بن الخطاب ﵁ عن شيء فلم يجبه رسول الله ﷺ، ثم سأله فلم يجبه، ثم سأله فلم يجبه، فقال عمر بن الخطاب ﵁: ثكلتك أمك يا عمر، نَزَّرت رسول الله ثلاث مرات كل ذلك لا يجيبك. قال عمر ﵁: فحركت بعيري ثم تقدمت أمام المسلمين، وخشيت أن ينزل فيَّ قرآن، فما نشبت أن سمعت صارخًا يصرخ بي، قال: فقلت: لقد خشيت أن ينزل فيَّ قرآن، وجئت رسول الله ﷺ فسلمت عليه، فقال:

(١) رواه مسلم (١/ ٩٧ / ٩٧) كتاب الإيمان، باب تحريم قتل الكافر بعد أن قال: لا إله إلا الله.

1 / 194