231

الرسول ﵌ في عيون غربية منصفة

الرسول ﵌ في عيون غربية منصفة

خپرندوی

دار الكتاب العربى

د ایډیشن شمېره

الأول

د چاپ کال

١٤١٩

د خپرونکي ځای

دمشق

ژانرونه

وعلى تفنن واصفيه يفنى ... الزمان وفيه ما لم يوصف
مسألة: من المعلوم أن النسوة قطعت أيديهن لما رأين يوسف ﵇ إذ أنه ﵇ أوتى شطر الحسن، فلماذا لم يحصل مثل هذا الأمر مع النبى ﷺ؟ هل يا ترى سبب ذلك أن يوسف ﵇ كان يفوق الرسول ﵊ حسنا وجمالا؟
الجواب: صحيح أن يوسف ﵇ أوتى شطر الحسن ولكنه مع ذلك ما فاق جماله جمال وحسن النبى ﷺ. فلقد نال سيدنا محمد ﷺ صفات كمال البشر جميعا خلقا وخلقا، فهو أجمل الناس وأكرمهم وأشجعهم على الإطلاق وأذكاهم وأحلمهم وأعلمهم ... إلخ هذا من جهة، ومن جهة أخرى وكما مر معنا سابقا أن النبى ﷺ كان يعلوه الوقار والهيبة من عظمة النور الذى كلّله الله تعالى به، فكان الصحابة إذا جلسوا مع النبى ﷺ كأن على رؤوسهم الطير من الهيبة والإجلال فالطير تقف على الشيء الثابت الذى لا يتحرك.
وما كان كبار الصحابة يستطيعون أن ينظروا فى وجهه ويصفوه لنا لشدة الهيبة والإجلال الذى كان يملأ قلوبهم وإنما وصفة لنا صغار الصحابة، ولهذا لم يحصل ذلك مع يوسف ﵇. «١»

(١) لمعرفة رسول الله ﷺ بخلقه الظاهر وخلقه الباطن اقرأ للإمام الترمذى كتاب (الشمائل المحمدية والخصائل المصطفوية) تحقيق الشيخ طه عبد الرؤف سعد.

1 / 235