131

الرسول ﵌ في عيون غربية منصفة

الرسول ﵌ في عيون غربية منصفة

خپرندوی

دار الكتاب العربى

د ایډیشن شمېره

الأول

د چاپ کال

١٤١٩

د خپرونکي ځای

دمشق

ژانرونه

لويس سيديو
«لقد حل الوقت الذى توجه فيه الأنظار إلى تاريخ تلك الأمة التى كانت مجهولة الأمر فى زاوية من آسية فارتقت إلى أعلى مقام فطبق اسمها آفاق الدنيا مدة سبعة قرون. ومصدر هذه المعجزة هو رجل واحد، هو محمد- ﷺ..» «١» .
«.. لم يعد محمد- ﷺ نفسه غير خاتم لأنبياء الله- ﵈ وهو قد أعلن أن عيسى ابن مريم كان ذا موهبة فى الإتيان بالمعجزات، مع أن محمدا- ﷺ لم يعط مثل هذه الموهبة، وما أكثر ما كان يعترض محتجا على بعض ما يعزوه إليه أشد أتباعه حماسة من الأعمال الخارقة للعادة!» «٢» .
«.. إن محمدا- ﷺ أثبت خلود الروح.. وهو مبدأ من أقوم مبادئ الأخلاق. ومن مفاخر محمد- ﷺ أن أظهره قويا أكثر مما أظهره أى مشرّع آخر ...» «٣» .
«.. ما أكثر ما عرض محمد- ﷺ حياته للخطر انتصارا لدعوته فى عهده الأول بمكة، وهو لم ينفك عن القتال فى واقعة أحد حتى بعد أن جرح جبينه وخده وسقطت ثنيتاه.. وهو قد أوجب النصر بصوته ومثاله فى معركة حنين، ومن الحق أن عرف العالم كيف يحيى قوة إرادته ومتانة خلقه..
وبساطته، ومن يجهل أنه لم يعدل، إلى آخر عمره، عما يفرضه فقر البادية

(١) تاريخ العرب العام، ص ١٥.
(٢) نفسه، ص ٩٠.
(٣) نفسه، ص ٩٣.

1 / 134