134

The Problem of Ideas in the Muslim World

مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي

خپرندوی

دار الفكر المعاصر-بيروت لبنان / دار الفكر

د ایډیشن شمېره

١٤٢٣هـ = ٢٠٠٢م / ط١

د خپرونکي ځای

دمشق سورية

ژانرونه

فالسياسة لابد لها أن تكون: أخلاقية، جمالية، علمية، لكي يكون لها معنى في مسيرة التاريخ. (شو أن لاي) (١) قال منذ زمن: «سياستنا لا تخطئ لأنها علم». وكان على حقٍ ضمن الحدود التي لا يخطئ فيها العلم. يتعين على السياسة أن تكون علمًا، علمًا اجتماعيًا تطبيقيًا. إنّ مثقفي الصين قد سكبوا في ثورتهم الصينية ثلاثين عامًا من التفكير الاجتماعي والتاريخي، وإن السياسة التي تمتص هذا القدر العظيم من المعارف تصبح بالضرورة علمًا مطبقًا على المشكلات الحيوية في الصين. ومن هذا الجانب بالذات؛ أي بصرف النظر عن الطابع الماركسي الذي أورث النقد الذاتي الخصب: كانت الصين قد اكتسبت مع مفكريها منهج العمل العلمي. وإذا كانت هذه المناهج قد أثبتت فاعليتها في ظلّ حكم (ماوتسي تونغ) (٢)؛ فإن ذلك يرجع إلى ان هذا الحاكم قد عرف كيف يطلب من هذه المناهج ما كان ينبغي اقتباسه من التقاليد الصينية القديمة، وحتى من أساطيرها: كأسطورة (بوكونغ): الذي ينقل الجبال من أماكنها، فبلور هذه العناصر كلها في إيديولوجية واحدة.

(١) (شو أن لاي) رجل سياسة، وعسكريٌ صيني (١٨٩٦ - ١٩٧٦ م). شغل عدة مناصب سياسية منها زئاسة حكومة الصين الشعبية سنة (١٩٤٩) كان منظِّر الحزب الشيوعي الصيني، وكان دبلوماسيًا شارك في العديد من المؤتمرات الدولية ودعم الحراس الحمر أثناء الثورة الثقافية. (٢) (ماوتسي تونغ) (١٨٩٣ - ١٩٧٦ م): قائد الثورة الشيوعية الصينية. قاد العديد من الثورات والإصلاحات في بلاده. وضع عددًا من المؤلفات ضمّنها أفكاره السياسية والإيديولوجية، أهم هذه المؤلفات "الكتاب الأحمر".

1 / 135