24

The Principle 'The Default in Acts of Worship is Prohibition' - A Study and Verification

دراسة وتحقيق قاعدة «الأصل في العبادات المنع»

خپرندوی

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣١ هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

وهذا التعريف لشيخ الإسلام ابن تيمية، وهو أحسن التعريفات وأوعاها. ونستخلص من هذه الكلمات أن العبادة لا بد أن يجتمع فيها أمران (١): أولهما: الطاعة والخضوع، وهذا يتحقق بالالتزام بما شرعه الله وأمر به. والثاني: أن يصدر هذا الامتثال مع المحبة للمعبود جل شأنه. قال ابن القيم: "العبادة تجمع أصلين: غاية الحب بغاية الذل والخضوع. والعرب تقول: طريق مُعبَّد، أي مذلل، والتعبد: التذلل والخضوع؛ فمن أحببته ولم تكن خاضعًا له لم تكن عابدًا له، ومن خضعت له بلا محبة لم تكن عابدًا له حتى تكون محبًا خاضعًا" (٢). ثالثًا: أقسام العبادة: تنقسم العبادة إلى قسمين (٣): القسم الأول: العبادات المحضة، وهي الطاعات من الواجبات والمندوبات، وهذا النوع من العبادات لا يمكن

(١) انظر: العبادات في الإسلام ص (٣٢ - ٣٤). (٢) مدارج لسالكين (١/ ٨٥). (٣) انظر الفروق (١/ ٢٦٩ - ٢٧٠)، والموافقات (٢/ ٣٠٠) فما بعدها ص (٣٩٦)، والاعتصام (٢/ ٧٣ - ٩٨).

1 / 30