The Prayer of the Absent
صلاة الغائب
خپرندوی
طبع القدس
د ایډیشن شمېره
الأولى،سنة ١٤١٧ هـ
د چاپ کال
١٩٩٦.
ژانرونه
مناقشة الأدلة:
إعترض الحنفية والمالكية على أدلة الشافعية والحنابلة بإعتراضات كثيرة وردود عديدة أذكر أهمها ثم أتبع ذلك بالإجابة عليها:
أولًا: قالوا إن صلاة النبي ﷺ على النجاشي من خصوصياته ﷺ وذلك لعدة أوجه:
الأول: إن الأرض دحيت (١) له ﷺ جنوبًا وشمالًا حتى رأى نعش النجاشي كما دحيت له جنوبًا وشمالًا حين رأى المسجد الأقصى صباح ليلة الإسراء والمعراج حين وصفه لكفار قريش (٢).
قال ابن عابدين (لأنه رفع سريره - أي النجاشي- حتى رآه ﵊ بحضرته فتكون صلاة من خلفه على ميت يراه الإمام وبحضرته دون المأمومين وغير مانع من الإقتداء) (٣).
وأيدوا قولهم بما ورد من حديث عمران بن حصين ﵁ (أن النبي ﷺ قال: إن أخاكم النجاشي توفي فقوموا فصلوا عليه فقام رسول الله ﷺ وصفوا خلفه فكبر أربعًا وهم لا يظنون إلا أن جنازته بين يديه) (٤).
(١) دحيت له أي بسطت جاء في لسان العرب: الدحو: البسط. دحا الأرض يدحوها دحوًا بسطها انظر لسان العرب مادة دحا ٤/ ٣٠٣، الصحاح مادة دحا ٦/ ٢٣٣٤.
(٢) شرح الخرشي ٢/ ١٤٢ - ١٤٣ - بلغة السالك ١/ ١٨٩ - ١٩٠، بدائع الصنائع ١/ ٣١٢، نصب الراية ٢/ ٢٨٣ تفسير القرطبي ٢/ ٨١ - ٨٢.
(٣) حاشية إبن عابدين ٢/ ٢٠٩ وانظر البحر الرائق ٢/ ١٧٩.
(٤) نصب الراية ٢/ ٢٨٣ والحديث سبق تخرجه.
1 / 41