The Phenomenon of Postponement in Islamic Thought
ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
خپرندوی
دار الكلمة
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
ژانرونه
(١) المتصوفة في نحو قول أحدهم لما سمع قوله تعلى «منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة» [آل عمران: ١٥٢] قال: فأين من يريد الله؟ فكما أن المرجئة توهموا وجود إنسان لا يعبد شيئًا، جاء هؤلاء فتوهموا وجود إنسان يعبد الله مريدًا الدار الآخرة وهو لا يريد الله. وأصل خطأ الصوفية ومن سايرهم أنهم ظنوا أن الجنة هي مجرد النعيم الحسي، فمن تعلقت إرادته بها فقد نسي الله بزعمهم، أما أهل السنة والجماعة فيعتقدون أن أعظم نعيم في الجنة هو رؤية الله تعالى، كما صح في الحديث، وأعظم شقاء لأهل النار الحجاب بينهم وبينه تعالى. وحصيلة دعوى عبادته سبحانه لا طمعًا في جنته ولا خوفًا من ناره أنها إنكار للافتقار الذاتي إلى الله، وكفى بذلك بدعة وضلالًا ولهذا قال من قال من السلف: (من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق) انظر الرد على الصوفية في هذا: الاستقامة (٢/١٠٤- ١٢٠) ومدارج السالكين (٢/٨٠- ٨١)
1 / 98