56

The Parables of the Quran Illustrating Faith in God

الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله

خپرندوی

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

يَضْرِبُ اللهُ الأمْثَالَ﴾ ١.
وأحيانًا تأتي أمثال هذا النوع بأسلوب الاستعارة التمثيلية كما في قوله تعالى: ﴿لاَ إِكْرَاهَ فِي الدّينِ قَد تّبَيّنَ الرّشْدُ مِنَ الْغَيّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطّاغُوتِ وَيْؤْمِن بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ ٢ وقوله: ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرّقُواْ﴾ ٣.
ورود هذا النوع في السنة المطهرة:
هذا النوع من الأمثال - أعني المثل التشبيهي - له تأثير متميز في إيضاح المراد، فيحتاج إليه كل داعية لبيان ما يدعو إليه، والإقناع به، وقد استخدم النبي ﷺ التشبيه عن طريق ضرب المثل ببراعة فائقة، تدل على عظم ما أعطاه اللَّه من الفصاحة، وهيأه به من البلاغة.
ومن تلك الأمثال التشبيهية النبوية:
قوله ﷺ: "مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ السُّوءِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْمِسْكِ وَكِيرِ الْحَدَّادِ لاَ يَعْدَمُكَ مِنْ صَاحِبِ الْمِسْكِ إِمَّا تَشْتَرِيهِ أَوْ تَجِدُ

١ سورة الرعد، الآية رقم (١٧) .
٢ سورة البقرة، الآية رقم (٢٥٦) .
٣ سورة آل عمران، الآية رقم (١٠٣) .

1 / 68