وهذا أمر ورد تأكيده في القرآن الكريم:
قال اللَّه تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ﴾ ١.
وبين - سبحانه - أنه ﷺ بشر كغيره من الرسل الذين خلوا من قبله واختصهم اللَّه بالوحي والرسالة، في قوله تعالى:
﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِيْن مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ﴾ ٢.
ومثلها قوله - تعالى - في حق عيسى ﵇:
﴿مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّه مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا وَاللَّه هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ ٣.
قال ابن جرير ﵀:
"ليس القول كما قال هؤلاء الكفرة في المسيح، ولكنه ابن مريم ولدته ولادة الأمهات أبناءَهن، وذلك من صفة البشر لا من صفة خالق
١ سورة الكهف الآية رقم (١١٠) .
٢ سورة آل عمران الآية رقم (١٤٤) .
٣ سورة المائدة الآيتان (٧٥-٧٦) .