The Nature of Innovation and Its Rulings
حقيقة البدعة وأحكامها
خپرندوی
مكتبة الرشد
د خپرونکي ځای
الرياض
ژانرونه
واتباع المذاهب والطوائف في الحق والباطل، من أكبر المنكرات وأعظم المحرمات، بل هو مسلك اليهود كما قال الله عنهم: (وكانوا من قبل يسفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين) .
(فوصف اليهود: أنهم كانوا يعرفون الحق قبل ظهور الناطق به والداعي واتباع المذاهب والطوائف في الحق والباطل، من أكبر المنكرات وأعظم المحرمات، بل هو مسلك اليهود كما قال الله عنهم: (وكانوا من قبل يسفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين) .
(فوصف اليهود: أنهم كانوا يعرفون الحق قبل ظهور الناطق به والداعي إليه، فلما جاءهم الناطق به من غير طائفة يهوونها لم ينقادوا له، وأنهم لا يقبلوا الحق إلا من الطائفة التي هم منتسبون إليها، مع أنهم لا يتبعون ما لزمهم في اعتقادهم.
وهذا يبتلى به كثير من المنتسبين إلى طائفة معينة في العلم أو الدين من المتفقهة أو المتصوفة أو غيرهم، أو إلى رئيس معظم عندهم في الدين - غير النبي ﷺ فإنهم لا يقبلون من الدين رأيًا ورواية إلا ما جاءت به طائفتهم) .
٣- ابتاع العادة والعرف والشائع:
وهذا من أسوء أنواع التقليد، إذ يظن البعض أن الأمر المبتدع إذا جرت به العادة بين الناس أو أصبح عرفًا عندهم، أو شاع وانتشر في الناس فإنه لا يقبل المعارضة ولا يتطرق إليه النقض.
بل مما يزيد هذا الأم سوءًا: أن يعتقد أن مجرد الاعتياد على الفعل وكونه أصبح شائعًا متعارفًا عليهن يكسبه شرعية تجيز فعلهن مع أنه من المعلوم الثابت في الشريعة أن ٠شيوعه الفعل لا تدل على جوازه) ومع ذلك فإن كثيرًا من العامة وأشباههم، يعتنقون كثيرًا من البدع على أنها سنن، بسبب عمومها وشهرتها واستدامة مبتدعيها لفعلها.
بل ويحتجون بذلك على كونها سننًا، أو بدعًا حسنة، ويجعلون ذلك الجاري والشائع بين الناس إجماعًا لا تصح مخالفته، ولو كانت مباينته للسنة جلية
1 / 180